موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ٨٢
بعده. قال: فأتيا عمر، فقال لهما: من كتب لكما هذا الكتاب؟ قالا: أبو بكر. قال:
لا والله ولا كرامة! والله، ليفلقن وجوه المسلمين بالسيوف والحجارة ثم تكون لكما هذا! قال: فتفل فيه فمحاه. فأتيا أبا بكر فقالا: ما ندري أنت الخليفة أم عمر! قال: ثم أخبراه، فقال: فإنا لا نجيز إلا ما أجازه عمر (1).
1028 - الإمام علي (عليه السلام) - يصف استعمال عمر بن الخطاب -: ولولا خاصة ما كان بينه [أبي بكر] وبين عمر، لظننت أنه لا يدفعها عني (2).
2 / 2 استعمال عمر بن الخطاب 1029 - تاريخ اليعقوبي: اعتل أبو بكر في جمادى الآخرة سنة (13). فلما اشتدت به العلة عهد إلى عمر بن الخطاب، فأمر عثمان أن يكتب عهده، وكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما عهد أبو بكر خليفة رسول الله إلى المؤمنين والمسلمين: سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله؛ أما بعد فإني قد استعملت عليكم عمر بن الخطاب، فاسمعوا وأطيعوا، وإني ما ألوتكم (3) نصحا.
والسلام (4).

(١) تاريخ دمشق: ٩ / ١٩٦ وص ١٩٤ نحوه وفيه " فقال: أنت الأمير أم عمر؟ فقال: عمر، غير أن الطاعة لي فسكت " بدل " ما ندري أنت الخليفة... " وص ١٩٦ نحوه وفيه " فقال أبو بكر: قد كنت قلت لك إنك أقوى على هذا الأمر مني ولكنك غلبتني "، كنز العمال: ١٢ / ٥٨٣ / ٣٥٨١٣.
(٢) الغارات: ١ / ٣٠٧ عن جندب، المسترشد: ٤١٣ عن شريح بن هاني وزاد فيه " وأمر قد عقداه بينهما " بعد " بين عمر "؛ شرح نهج البلاغة: ٦ / ٩٥ عن جندب.
(٣) يقال: إني لا آلوك نصحا، أي لا أفتر ولا أقصر (لسان العرب: ١٤ / ٤٠).
(٤) تاريخ اليعقوبي: ٢ / 136.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست