4 / 7 معاقبة من أنكر عليه أحداثه 4 / 7 - 1 نفي أبي ذر 1159 - شرح نهج البلاغة: إن أبا ذر لما دخل على عثمان، قال له: لا أنعم الله بك عينا يا جنيدب! فقال أبو ذر: أنا جنيدب، وسماني رسول الله (صلى الله عليه وآله) عبد الله، فاخترت اسم رسول الله الذي سماني به على اسمي.
فقال عثمان: أنت الذي تزعم أنا نقول: إن يد الله مغلولة؛ وإن الله فقير ونحن أغنياء!
فقال أبو ذر: لو كنتم لا تزعمون لأنفقتم مال الله على عباده! ولكني أشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا جعلوا مال الله دولا، وعباد الله خولا، ودين الله دخلا (1).
فقال عثمان لمن حضره: أسمعتموها من نبي الله؟! فقالوا: ما سمعناه. فقال عثمان: ويلك يا أبا ذر! أتكذب على رسول الله!
فقال أبو ذر لمن حضر: أما تظنون أني صدقت! قالوا: لا والله ما ندري.
فقال عثمان: ادعوا لي عليا. فدعي، فلما جاء قال عثمان لأبي ذر: اقصص عليه حديثك في بني أبي العاص! فحدثه، فقال عثمان لعلي: هل سمعت هذا من