نظرة تحليلية لوقائع الشورى تبلورت وقائع الخلافة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على نحو مدهش وملفت للنظر، وانتهت بحادثة السقيفة واستخلاف أبي بكر، وادعي أن خلافته كانت موضع إجماع. ثم إنه نصب عمر خليفة من بعده، وهكذا فقد سن سنة " الاستخلاف ".
وفي الأيام الأخيرة من حياة عمر، أخذ يفكر - وهو على فراش الموت - بمستقبل الأمة الإسلامية، وتدل النصوص التاريخية بكل جلاء على أنه كان يفكر أيضا بنوع من الاستخلاف أيضا، وأنه ذكر أسماء جماعة وقال لو أنهم كانوا أحياء لعهد إليهم أمر الخلافة؛ منهم: معاذ بن جبل (1)، وأبو عبيدة الجراح (2)، وسالم مولى أبي حذيفة... (3).
وعلى كل حال؛ فإن عمر كان يفكر بالشورى؛ ولكن الشورى التي تضمن له تحقيق أهدافه بشكل أو آخر، على أن لا يتجاهل فيها أمر علي (عليه السلام)، على اعتبار