ب: مخافة ارتداد الناس 999 - الشافي عن موسى بن عبد الله بن الحسن: أبت أسلم أن تبايع، وقالوا: ما كنا نبايع حتى يبايع بريدة؛ لقول النبي (صلى الله عليه وآله) لبريدة: علي وليكم من بعدي. فقال علي (عليه السلام): يا هؤلاء، إن هؤلاء خيروني أن يظلموني حقي وأبايعهم، أو ارتدت الناس حتى بلغت الردة أحدا! فاخترت أن أظلم حقي وإن فعلوا ما فعلوا (1).
1000 - الطرائف عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصوات بينهم، فسمعت عليا (عليه السلام) يقول: بايع الناس أبا بكر وأنا والله أولى بالأمر منه، وأحق به منه! فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع القوم كفارا، ويضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف. ثم بايع الناس أبا بكر لعمر، وأنا أولى بالأمر منه! فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا. ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان!! (2) 1001 - الإمام علي (عليه السلام) - في كتابه إلى أهل مصر مع مالك الأشتر لما ولاه إمارتها (3) -: أما بعد، فإن الله سبحانه بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) نذيرا للعالمين، ومهيمنا على المرسلين، فلما مضى (عليه السلام) تنازع المسلمون الأمر من بعده، فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده (صلى الله عليه وآله) عن أهل بيته، ولا أنهم منحوه عني من بعده! فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه، فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام؛ يدعون إلى محق دين محمد (صلى الله عليه وآله)، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو