موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ١٨٣
وفعلوا بي كذا، ثم دخلت على هذا - يعني عثمان - فأمرته ونهيته، فصنع ما ترون؛ فلا يستمسك بولي (1).
1164 - أنساب الأشراف: يقال: إن المقداد بن عمرو، وعمار بن ياسر، وطلحة والزبير، في عدة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتبوا كتابا عددوا فيه أحداث عثمان، وخوفوه ربه، وأعلموه أنهم مواثبوه إن لم يقلع.
فأخذ عمار الكتاب وأتاه به، فقرأ صدرا منه، فقال له عثمان: أعلي تقدم من بينهم؟
فقال عمار: لأني أنصحهم لك. فقال: كذبت يا بن سمية.
فقال: أنا والله ابن سمية وابن ياسر. فأمر غلمانا له فمدوا بيديه ورجليه، ثم ضربه عثمان برجليه وهي في الخفين على مذاكيره، فأصابه الفتق، وكان ضعيفا كبيرا فغشي عليه (2).
1165 - الاستيعاب: كان اجتماع بني مخزوم إلى عثمان حين نال من عمار غلمان عثمان ما نالوا من الضرب، حتى انفتق له فتق في بطنه، ورغموا وكسروا ضلعا من أضلاعه، فاجتمعت بنو مخزوم وقالوا: والله لئن مات لا قتلنا به أحدا غير عثمان (3).
1166 - الإمامة والسياسة: اجتمع ناس من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فكتبوا كتابا ذكروا فيه ما خالف فيه عثمان من سنة رسول الله وسنة صاحبيه، وما

(١) تاريخ المدينة: ٣ / ١٠٩٩.
(٢) أنساب الأشراف: ٦ / ١٦٢، شرح نهج البلاغة: ٣ / ٥٠، الفتوح: ٢ / ٣٧٢، الرياض النضرة: ٣ / ٨٥ كلاهما نحوه؛ الشافي: ٤ / ٢٩٠.
(٣) الاستيعاب: ٣ / ٢٢٧ / ١٨٨٣، شرح نهج البلاغة: ١٠ / 102 وج 20 / 36.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»
الفهرست