عباس، إما أن تقوم معنا وإما أن تخلو بنا من بين هؤلاء، فقال ابن عباس: بل أنا أقوم معكم، وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى.
قال: فابتدؤوا فتحدثوا، فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول:
أف وتف! وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره، وقعوا في رجل قال له النبي (صلى الله عليه وآله): لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله - إلى أن قال: - وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (1).
41 - عمرو بن ميمون عن ابن عباس: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين، وعليا وفاطمة، ومد عليهم ثوبا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (2).
42 - سعيد بن جبير عن ابن عباس قال النبي (صلى الله عليه وآله):... اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (3).
43 - سعيد بن المسيب عن ابن عباس: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان جالسا ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال: اللهم إنك تعلم أن هؤلاء أهل بيتي، وأكرم الناس علي، فأحب من أحبهم وأبغض من أبغضهم، ووال من والاهم وعاد من عاداهم، وأعن من أعانهم، واجعلهم مطهرين من كل رجس، معصومين من كل ذنب، وأيدهم بروح القدس منك... ثم رفع (صلى الله عليه وآله) يده إلى السماء