الرسول الذي تأتيه الملائكة ويعاينهم وتبلغه عن الله تبارك وتعالى، والنبي الذي يرى في منامه، فما رأى فهو كما رأى، والمحدث الذي يسمع الكلام - كلام الملائكة - وينقر في أذنيه وينكت في قلبه (1).
517 - الحارث بن المغيرة: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما علم عالمكم، أجملة يقذف في قلبه أو ينكت في أذنه؟ فقال: وحي كوحي أم موسى (2).
518 - الإمام الكاظم (عليه السلام): مبلغ علمنا على ثلاثة وجوه: ماض وغابر وحادث، فأما الماضي فمفسر، وأما الغابر فمزبور، وأما الحادث فقذف في القلوب، ونقر في الأسماع، وهو أفضل علمنا، ولا نبي بعد نبينا (3).
519 - المفضل بن عمر: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): روينا عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: إن علمنا غابر ومزبور ونكت في القلوب ونقر في الأسماع، فقال: أما الغابر فما تقدم من علمنا، وأما المزبور فما يأتينا، وأما النكت في القلوب فإلهام، وأما النقر في الأسماع فأمر الملك (4).