رسول الله قد شبت، قال: (شيبتني هود وأخواتها) (1).
وروى الإمام أحمد في الزهد عن أبي عمران الجوني قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (شيبتني هود وأخواتها، وذكر القيامة وقصص الأنبياء والأمم) (2).
وروى ابن أبي حاتم عن الحسن رحمه الله تعالى قال: لما نزلت هذه الآية (فاستقم كما أمرت) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شمروا وأثمروا فما رئي ضاحكا).
وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده، لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا) (3).
وروى الإمام أحمد والطبراني عن ابن عباس، وسعيد بن منصور، والإمام أحمد، والترمذي - وحسنه - عن أبي سعيد، وأبو نعيم عن جابر رضي الله تعالى عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كيف أنعم، وصاحب الصور قد التقم القرن، وحنى جبهته، وأصغى بسمعه، ينتظر متى يؤمر فينفخ؟) قالوا: وماذا نقول يا رسول الله؟ قال: (قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل) (4).
وروى الحاكم عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (هل أتى) [الإنسان 76] حتى ختمها، ثم قال: (إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء، وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله، لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى، والله إني لوددت أني شجرة تعضد). قال بعض الحفاظ قوله: لوددت أني الخ مندرج في الخبر من قول أبي ذر (5).
وروى أبو عبيدة في فضائله، وأحمد في الزهد، وابن أبي الدنيا في نعت الخائفين،