رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (قل)، فقلت: ما أقول؟ فقال: (قل هو الله أحد) حتى ختمها، وقال:
(قل أعوذ برب الفلق) وقال: (قل أعوذ برب الناس) ثم قال: (يا أبا إياس ما قرأ الناس بمثلهن).
الثالث والثلاثون: قيس بن سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنهما قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم دار سعد فقام على بابها فسلم فرد سعد وخافت، ثم سلم فرد سعد وخافت، ثم سلم فرد سعد وخافت، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك انصرف راجعا، وخرج سعد يسعى في أثره، فقال:
بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما منعني أن أرد عليك إلا لتكثر لنا من السلام، فأدخل يا رسول الله فدخل فوضع له ماء يستبرد به، فاغتسل، ثم جلس فقال: (اللهم صلي على الأنصار، وعلى ذرية الأنصار، وعلى ذرية ذرية الأنصار)، فلما أراد أن يرجع أتي بحمار وجعلت عليه قطيفة - ما هي بخز - وقرام عربي فأرسل ابنه معه ليرد الحمار، قال: (أحمله بين يدي)، فقال:
سبحان الله يا نبي الله أحمله بين يديك؟ قال: (نعم، هو أحق بصدر حماره)، قال: هو لك يا رسول الله قال: (أحمله إذا خلفي).
الرابع والثلاثون: خوات بن جبير الأنصاري رضي الله تعالى عنه، قال ابن منده كان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى بدر، فرده من الروحاء لأنه اشتكى هذا آخر ما أورده ابن منده رحمه الله تعالى.
الخامس والثلاثون: الحسن أو الحسين رضي الله تعالى عنهما.
السادس والثلاثون: معاوية.
روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردف معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنهما فقال له:
(ما يليني منك يا معاوية؟) قال: بطني، قال: (اللهم املأه حلما)، قال ابن عائذ: فذاكرت به أبا مسهر فقال: نعم فيه من صدقه أنه حشي حلما.
وروى عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: كان معاوية رضي الله تعالى عنه ردف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ما يليني منك؟) قال: بطني قال: (ملأ الله بطنك حلما).
السابع والثلاثون: صفية بنت حييي رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: أقبلنا من خيبر، وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفية بنت حييي قد حازها، وكنت أراه يجري، وأراه بعباءة، أو بكساء، ثم يردفها.
وروي عنه: أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه فعثرت برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته وصفية رديفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوثب أبو طلحة فقال: (أضررت؟ فقال: (لا)، عليك بالمرأة)، قال: فألقيت على وجهي ثوبا، فألقيته عليها.