وروى أيضا عن أنس أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتم بعمامة سوداء.
وروى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي عن عبد الله بن زيد المازني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسقى وعليه خميصة سوداء، فأراد أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها فقبلها عليه، الأيمن على الأيسر، والأيسر على الأيمن.
الخامس: في لبسه صلى الله عليه وسلم البرود الحمر.
روى أبو داود عن هلال بن عامر عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على بغلة وعليه برد أحمر، وعلي رضي الله تعالى عنه أمامة يعبر عنه.
وروى ابن سعد عن محمد بن هلال قال رأيت على هشام، يعني ابن عبد الملك، برد النبي صلى الله عليه وسلم من حبرة له حاشيتان.
وروى أيضا بسند صحيح عن أبي جحيفة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في قبة له حمراء، وعليه حلة حمراء فكأني أنظر إلى بريق ساقيه.
السادس: في لبسه صلى الله عليه وسلم المصبوغ بالزعفران والورس.
وروى الطبراني وأبو يعلى في مسنده عبد الله بن مصعب اليزيدي عن عبد الله بن جعفر رضي الله تعالى عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبان مصبوغان بالزعفران، رداء وعمامته.
وروى محمد بن سعد والطبراني وابن حبان في الثقات قال: حدثنا عبد الله بن جابر بطرسوس حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا ابن أبي فديك حدثنا زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن وكيع بن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة عن أبيه عن أمه عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: ربما صبغ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه ورداءه وإزاره بزعفران أو ورس، ثم يخرج فيها.
وروى ابن سعد عن هشام بن سعيد عن يحيى بن عبد الله بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ ثيابه بالزعفران قميصه ورداءه وعمامته.
وروى أيضا عن هاشم بن القاسم قال: حدثنا عاصم بن عمر عن عمر بن محمد عن يزيد ابن أسلم رحمه الله تعالى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ ثيابه بالزعفران حتى العمامة.
وروى ابن وهب في موطئه عن يحيى بن عبد الله بن مالك الداري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث بقميصه وعمامته إلى بعض أزواجه فيصبغ له بالزعفران، وكان يحب الزعفران.