فوق النفاق (وأغاض) نبع الردة وأطفأ ماحش يهود (1) وأنتم يومئذ جحظ العيون تنظرون العدوة وتسمعون الضجة فرأب الثأي وأوذم العطلة وانتاش من الهوة واحتجى دفين الداء حتى أعطن الوارد وأورد الصادر وعل الناهل (2) فقبضه الله (إليه) واطئا على هامات النفاق مذكيا نار الحرب للمشركين فانتظمت طاعتكم بحبله ثم ولى (أمركم) رجلا مرعيا إذا ركن إليه بعيدا ما بين اللابتين (إذا ضل عركة للأذاة بجنبه؟) (3) يقظان الليل في نصرة الاسلام فسلك مسلك السابقة ففرق شمل الفتنة وجمع أعضاد ما جمع القرآن وأنا نصب المسألة عن مسيري (هذا) لم ألتمس إثما ولم أدلس فتنة أوطئكموها (4) أقول قولي هذا صدقا وعدلا وإنذار وأسأل الله أن يصلي على محمد وأن يخلفكم بأفضل خلافة المرسلين (5).
وكتبت أم سلمة إلى عائشة لما عزمت على الخروج إلى الجمل:
من أم سلمة زوج النبي (ص) إلى عائشة أما بعد فإنني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو (و) اعلمي أنك سدة بين رسول الله (ص) و (بين) أمته وحجاب مضروب على حرمته قد جمع القرآن ذيولك فلا تصحريها؟ وسكر عقيرتك فلا تندحيها (6) والله من وراء هذه