ومن بديع كلامه (عليه السلام): أجود الناس من أعطى من لا يرجوه، وأعفى الناس من عفا عن قدرة، وأوصل الناس من وصل من قطعه.
وقال أنس: كنت عند الحسين بن علي رضي الله عنه فدخلت عليه جارية بطاقة ريحان فحيته بها فقال لها: أنت حرة لوجه الله.
(قال أنس:) فقلت (له): تحييك بريحان لا عطر لها فتعتقها؟ فقال: كذا أدبنا الله في كتابه فقال: * (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) * (86 / النساء: 4).
وجنى غلام (له عليه السلام) جناية توجب العقوبة فأمر بضربه / 146 / أ / فقال:
يا مولاي (فإن الله يقول:) * (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) * (134 / آل عمران: 4) (ف) قال (الحسين عليه السلام): قد عفوت عنك وأنت حر.
وشعره وحكمه (عليه السلام) كثيرة، وقد اقتصرت على هذا القدر (1) فإن مناقبه ومناقب أخيه وأبيه لا تحصر، نسأل الله أن يحشرنا في زمرتهم وأن يعيد علينا من بركتهم ويحيينا ويميتنا على محبتهم آمين بمنه وكرمه.