جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ٢ - الصفحة ١١٢
وأورد بعضهم خبرا في دفنه وهو غريب ولكني رأيته في بعض الكتب (1) وقد ذكر بسند طويل، ولا أدري صحيح أم سقيم، والله سبحانه أعلم، قال:
حدثنا المقدم بن عبد الله، قال: حدثنا عمرو بن عائد؟ قال:
صعد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه المنبر وحض الناس على الجهاد وقتال عدوهم وقال: يا قنبر أخرج الراية وانصبها بالنخيلة، فوالله لا أردها حتى أوردها القصور الحمر من الشام.
فقال أهل الكوفة: يا أمير المؤمنين الحر شديد / 96 / ب / فلو صبرت إلى أن تطيب الزمان ويعتدل.
فأمر قنبرا فرد الراية ودعا برقبة و (أ) عتقها، فلما طاب الزمان صعد المنبر وأمر بالراية أن ينصبها؟ وحض الناس على الجهاد ووبخهم (على إبطائهم لإجابته) فأجمع أهل الكوفة وتحالفوا (على) أن لا يخلفوا بالكوفة إلا شيخا عاجزا لا يقوى على السفر ( أو) غلاما لا يطيق حمل السلاح.
قال أبو عبد الله (الجدلي): وكان عمي ممن قطع عنه البعث؟ فقال: لو أتيت أمير المؤمنين لعله يضع عني البعث. قال: فأتيته في الغلس فإذا الباب لا يحجبه حاجب ولا عنده أحد، فلما سمع حسي قال: من هذا؟ قال: (قلت:) أنا (أبو) عبد الله الجدلي. قال: ألك حاجة؟ قلت: نعم. قال: تصبح إن شاء الله وتذكر حاجتك.

(١) لم يذكر المصنف معرفات مصدره حتى نراجعه إذا كان الوقوف عليه ميسورا، ولكن وجدنا قريبا مما رواه الباعوني ها هنا، فيما أورده السيد عبد الكريم ابن طاووس المتوفى سنة (٦٩٣) في الباب الثاني من كتاب فرحة الغري ٣٢ ط ١، قال: وذكر جعفر بن مبشر (المترجم في لسان الميزان: ج ٢ ص ١٢١، وفهرس ابن النديم) في كتابه في نسخة عتيقة عندي ما صورته قال:
قال المدائني عن أبي زكريا، عن أبي بكر الهمداني عن الحسين بن علوان، عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة (عن) عبد الله بن محمد عن علي بن اليمان عن أبي حمزة الثمالي (عن) أبي جعفر محمد بن علي.
و (عن) القاسم بن محمد المقري عن عبد الله بن زيد عن المعافا عن عبد السلام عن أبي عبد الله الجدلي قالوا:
استنفر علي بن أبي طالب عليه السلام الناس في قتال معاوية في الصيف وذكر الحديث مطولا وقال في آخره (قال) أبو عبد الله الجدلي وقد حضره - عليه السلام - وهو يوصي الحسن فقال: يا بني إني ميت من ليلتي هذه فإذا أنا مت فغسلني وكفني وحنطني بحنوط جدك وضعني على سريري ولا يقربن أحد منكم مقدم السرير فإنكم تكفونه، فأينما المقدم ذهب فاذهبوا حيث ذهب، فإذا وضع المقدم فضعوا المؤخر. ثم تقدم أي بني فصل علي وكبر سبعا فإنها لن تحل لاحد من بعدي إلا لرجل من ولدي يخرج في آخر الزمان يقيم اعوجاج الحق، فإذا صليت، فخط حول سريري، ثم احفر لي قبرا في موضعه إلى منتهى كذا وكذا، ثم شق لحدا فإنك تقع على ساجة منقورة ادخرها لي أبي نوح وضعني في الساجة، ثم اصنع لي سبع لبنات كبار، ثم ارقب هنيئة، ثم انظر فإنك لن تراني في لحدي وبعده أيضا حديث آخر في معنى ذيل الحديث.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 112 113 114 115 117 118 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الواحد والخمسون في خلافته عليه السلام، وما اتفق فيها، وصورة ما وقع 5
2 الباب الثاني والخمسون في نكث طلحة والزبير بيعته عليه السلام 7
3 الباب الثالث والخمسون في ذكر وقعة الجمل 9
4 مقتل طلحة 17
5 مقتل الزبير 20
6 ما قيل في أهل الجمل 27
7 الباب الرابع والخمسون في ذكر حوادث أيام صفين، وما اتفق فيها من الوقائع والمحن 35
8 ذكر مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه 40
9 خبر عمرو بن العاص مع معاوية 46
10 الباب الخامس والخمسون فيما كان من تحكيم الحكمين 49
11 مقتل مالك بن الحارث الأشتر رضي الله عنه 57
12 الباب السادس والخمسون في خروج الخوارج عليه واحتجاجهم عليه، وما أنكروه من التحكيم 67
13 الباب السابع والخمسون في خروج عبد الله بن عباس رضي الله عنه من البصرة مغاضبا لعلي عليه السلام 79
14 الباب الثامن والخمسون في مقتل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وذكر قاتله ابن ملجم لعنه الله 85
15 الباب التاسع والخمسون في ذكر وصيته عليه السلام الأخيرة على الاختصار 101
16 الباب الستون في غسله، وكفنه، والصلاة عليه، ودفنه، وإحفاء قبره عليه السلام 109
17 الباب الستون في أسمائه عليه السلام 117
18 الباب الواحد والستون في في ذكر أزواجه، وأسمائهن، وما ولدن له عليه السلام 121
19 الباب الثاني والستون في في ذكر عماله، وحاجبه عليه السلام 125
20 الباب الثالث والستون في عدله عليه السلام في أحكامه، وقوته في الله، وإنصافه 127
21 الباب الرابع والستون في جوده وكرمه عليه السلام 129
22 الباب الخامس والستون في ذكر شئ من شعره عليه السلام 131
23 الباب السادس والستون في فيما يروى عنه عليه السلام من الكلمات المنثورة المأثورة، والوصايا الجامعة، والمواعظ النافعة 139
24 الباب السابع والستون في في تبرئ علي عليه السلام من دم عثمان، وبطلان ما نسبه إليه بنو أمية من ذلك 171
25 الباب الثامن والستون في خلافة سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام 195
26 الباب التاسع والستون في تاريخ مولده عليه السلام، ووفاته، وشبهه بجده صلى الله عليه وآله 205
27 الباب السبعون فيما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية حين نال من علي عليه السلام بحضوره 215
28 الباب الحادي والسبعون فيما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية وأصحابه، وما أفحمهم به من الجواب 217
29 الباب الثاني والسبعون فيما اعتقده معاوية وسنه من لعن علي عليه السلام على المنابر، وكتابته بذلك إلى الآفاق، وما قال في ذلك وقيل له 227
30 الباب الثاني والسبعون في ذكر الوافدات على معاوية بعد قتل علي عليه السلام، وما خاطبوه به، وما أسمعوه 233
31 وفود بكارة الهلالية على معاوية 235
32 وفود أم سنان بنت خيثمة بن حرشة المذحجية على معاوية 237
33 وفود عكرشة بنت الأطروش على معاوية 240
34 قصة دارمية الحجونية مع معاوية 242
35 وفود أم الخير بنت الحريش بن سراقة البارقية على معاوية 244
36 وفود أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية 249
37 وفود سودة بنت عمارة بن الأسك الهمدانية اليمانية على معاوية 251
38 وفود أم البراء بنت صفوان بن هلال على معاوية 256
39 قصة الذكوانية بنت زياد لما قدمت على معاوية متظلمة 259
40 خطبة معاوية بن يزيد بن معاوية 261
41 الباب الخامس والسبعون في مقتل سيدنا وابن سيدنا الحسين بن بنت رسول الله نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما اعتمد آل أبي سفيان في أمره 263
42 تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام وأهل بيته ومن أسر منهم 277
43 خطبة الإمام الحسين عليه السلام واحتجاجه على جيش ابن زياد 285
44 فصل في بعض ما رثي به الحسين عليه السلام، وما قيل فيه 305
45 فصل في ذكر شئ من شعره عليه السلام ونظمه ونثره وكلامه وحكمه 315
46 الباب السادس والسبعون في عداوة بني أمية وبني عبد شمس لعلي بن أبي طالب عليه السلام، والأسباب الموجبة لذلك، وانحراف الناس عنه، وميلهم عنه 319