الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٧٨٨
يا ابن رسول الله لعل الله تعالى أن يجمعنا بك على الحق ويؤيد بك المسلمين والإسلام بعد أجزل السلام وأتمه عليك ورحمة الله وبركاته (1).
(١) كما ذكرنا سابقا أن أهل السير وأرباب المقاتل اختلفوا في عدد الكتب التي أرسلوها أهل الكوفة إلى الإمام الحسين (عليه السلام) وكذلك اختلفوا في ألفاظ بعضها، ونذكر نموذجا واحدا فقط ثم تترك القارءى العزيز المصادر التي نشير إليها، فقد ذكر أبو مخنف في مقتلالحسين (عليه السلام): ١٤ - ١٦ قال: حدثني الحجاج بن علي بن محمد بن بشر الهمداني قال: اجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد... فكتبوا إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم، للحسين بن علي من سليمان بن صرد والمسيب و... وشيعته من المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة سلام عليك، فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما، بعد فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد الذي انتزى على هذه الأمة فابتزها أمرها وغصبها فيأها وتأمر عليها بغير رضا منها، ثم قتل خيارها واستبقى شرارها وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها، فبعدا له كما بعدت ثمود، إنه ليس علينا إمام فاقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق، والنعمان بن بشير في قصر الإمارة لسنا نجتمع معه في جمعة ولا نخرج معه إلى عيد، ولو قد بلغنا أنك قد أقبلت إلينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام إن شاء الله، والسلام ورحمة الله عليك.
وانظر أيضا الفتوح: لابن أعثم: ٣ / ٣١ قريب منه، والإرشاد: ٢ / ٣٧ وقريب من هذا وزيادة في مقتل الحسين للخوارزمي: ١ / ١٩٤. عوالم العلوم: ١٧ / ١٨٢، تاريخ الطبري: ٤ / ٢٦٢، البحار:
٤٤ / ٣٣٣، الإمامة والسياسة: ٢ / ٧ و ٨، الكامل لابن الأثير: ٢ / ٥٣٣، تاريخ اليعقوبي: ٢ / ٢٤٢، الأخبار الطوال: ٢٢٩، أنساب الأشراف: ١٥٧ - ١٥٨.
أما الكتاب الثاني فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، للحسين بن علي أمير المؤمنين من شيعته من المؤمنين والمسلمين: أما بعد فحيهلا فان الناس ينتظرونك ولا رأي لهم في غيرك فالعجل العجل والسلام عليك.
انظر المقتل لأبي مخنف ص ١٦ وزاد ابن أعثم في الفتوح: ٣ ص ٣٣ [العجل العجل يا ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد خضرت الجنات واينعت الثمار وأعشبت الأرض، وأو رقت الأشجار، فاقدم إذا شئت فإنما تقدم إلى جند لك مجند والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وعلى أبيك من قبلك] وفي الإرشاد:
٢ / ٣٨ زاد (فالعجل العجل ثم العجل العجل...) وانظر مقتل الحسين للخوارزمي: ١ / ١٩٥ مع اختلاف يسير في اللفظ، البحار: ٤٤ / ٣٣٣، اللهوف ص ١٥تاريخ الطبري: ٤ / ٢٦٢، أنساب الأشراف:
٣ / ١٥٨، وقعة الطف لأبي مخنف: ٩٢، تذكرة الخواص: ٢٢٠، الأخبار الطوال: ٢٢٩، مختصر تاريخ دمشق: 23 / 151، جمهرة أنساب العرب ص 295.