الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٧٩٤
وكان (1) الحسين بن علي (عليه السلام) بعد أن سير ابن عمه مسلم بن عقيل إلى الكوفة لم يقم بعده إلا قليلا (2) حتى تجهز للمسير في أثره بجميع أهله وولده وخاصته وحاشيته (3)
(١) من هنا سقطت في بعض النسخ، وفي بعضها مطموس، وهي مذكورة بل انها وجدناها في نسخة (أ، ج) وبعض المصادر التي اعتمد عليها ابن الصباغ المالكي، وذلك إلى ما أنشده ابن عباس شعرا " هذا الحسين خارج فاستبشري " المذكور في ص ١٥٣ فتأمل.
(٢) كان خروج مسلم بن عقيلبالكوفة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة سنة (٦٠ ه) وقتله يوم الأربعاء لتسع خلون منه يوم عرفة بعد مخرج الحسين من مكة مقبلا إلى الكوفة بيوم، وتوجه الحسين إلى العراق مفذا لا يلوي إلى شيء، وكان يوم الثالث من ذي الحجة قبل أن يعلم بقتل مسلم لأنه (عليه السلام) خرج من مكة في اليوم الذي قتل فيه مسلم.... انظر كتاب الملهوف: ٥٢، البحار: ٤٤ / ٣٦٦، الإرشاد:
٢ / ٦٦، مقتل الحسين لأبي مخنف: ٦٠ و ٦١، ينابيع المودة: ٣ / ٥٩، تاريخ الطبري: ٤ / ٢٨٦، الفتوح لابن أعثم: ٣ / ٧٧، مقتل الحسين للخوارزمي: ١ / ٢١٥، غرر الخصائص للوطواط: ٢١٠، تاريخ أبي الفداء: ٢ / ١٩، تذكرة الخواص: ١٣٩، نور الأبصارمروج الذهب: ٢ / ٩٠ مع اختلاف يسير في تاريخ شهادة مسلم (رحمه الله).
(٣) ذكر ابن أعثم في الفتوح: ٣ / ٧٧ أنه ثم جمع الحسين أصحابه الذين عزموا على الخروج معه إلى العراق، فأعطى كل واحد منهم عشرة دنانير، وجملا يحمل عليه زاده ورحله، ثم إنه طاف بالبيت وبالصفا والمروة وتهيأ للخروج ومعه اثنان وثمانون رجلا من شيعته وأهل بيته... وانظر مقتل الحسين للخوارزمي: ١ / ٢٢٠، مقتل الحسين لأبي مخنف ٦٥، البحار: ٤٤ / ٣٦٣، نفس المهموم: ٩١، اللهوف: ٣٣، مثير الأحزان: ٢٠.