فألح عليه (1) الوليد في الطلب وهو يقول: امهلوني (2). ثم إن ابن الزبير أرسل أخاه [إلى] الوليد وهو يقول: إنك أفزعتني وأرعبتني بمتابعة رسلك إلي وطلبتك لي وأريد أن تحملني إلى الليل وآتيك إن شاء الله تعالى، فخلى عنه (3). فلما كان الليل هرب (4) ابن الزبير هو وأخوه جعفر (5) إلى مكة المشرفة ليس معهما [ثالث] وأخذا على طريق الفرع (6)، فأرسل الوليد بعد أن دخل الليل يطلبه فلم يجده، فلما أصبح أرسل في طلبه فلم يدركه ولم يعلم إلى أى جهة أخذ (7).
(٧٨٣)