الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢

وعن معمر بن خلاد: قال سمعت الرضا (عليه السلام) يقول - وذكر شيئا (1) - فقال: ما حاجتكم إلى ذلك؟! هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيرته مكاني، وقال: إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة (2) (3).
وعن الخيراني (4) عن أبيه قال: كنت واقفا بين يدي أبي الحسن الرضا بخراسان فقال قائل: يا سيدي إن كان كون إلى من؟ فقال إلى ابني أبي جعفر، فكأن القائل (5) استصغر سن (6) أبي جعفر، فقال الرضا: إن الله بعث عيسى بن مريم رسولا نبيا

(١) الظاهر أن الشيء المذكور هو حول الإمامة والإمام من بعده (عليه السلام) كما يقول العلامة المجلسي في البحار:
٥٠ / ٢٢.
(٢) يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. انظر النهاية: ٤ / ٢٨ مادة " قذذ ".
(٣) انظر الكافي: ١ / ٢٥٦ ح ٢، و: ٣٢٠ ط آخر، إعلام الورى: ٣٣١، و: ٣٤٦ ط آخر، البحار:
٥٠ / ٢١ ح ٩، الإرشاد للشيخ المفيد: ٢ / ٢٧٦، و: ٣٥٧ ط آخر، كشف الغمة: ٢ / ٣٥١، الوافي للفيض الكاشاني: ٢ / ٣٧٤ ح ٢، حلية الأبرار للمحدث البحراني: ٢ / ٤٤٩، إثبات الهداة للحر العاملي:
٦ / ١٥٨ ح ١٠، ملحقات إحقاق الحق: ١٢ / ٤١٨.
(٤) فتشت عن ترجمة حياته بهذا اللقب فلم أجده وأعتقد انه خيران الخادم القراطيسي، ذكره الشيخ في رجاله: ٤١٤ رقم ١ انه ثقة من أصحاب الهادي (عليه السلام)، وكذلك عده البرقي في رجاله. ولخيران هذا مسائل يرويها عنه وعن أبي الحسن (عليه السلام). انظر معجم رجال الحديث: ٧ / ص 183، وذكره العلامة في الخلاصة:
66 رقم 2، والنجاشي: 155 رقم 209، وتنقح المقال: 1 / 405 رقم 3803. وفي نسخة (أ): الجيراني.
(5) في (أ): السائل.
(6) في (ب، ج): من.

(١٠٣٦)