ولما مات موسى بن جعفر (عليه السلام) أدخل السندي بن شاهك لعنه الله الفقهاء ووجوه الناس من أهل بغداد وفيهم أبو الهيثم بن عدي وغيره فنظروا (1) إليه أنه ليس به أثر من جراح ولا (2) مغل أو خنق [وأشهدهم] على أنه مات حتف أنفه، فشهدوا على ذلك (3).
وقد كان قوم زعموا في أيام موسى الكاظم (عليه السلام) أنه هو القائم المنتظر، وجعلوا حبسه هو الغيبة المذكورة للقائم، فأمر يحيى بن خالد أن يوضع على الجسر ببغداد وأن ينادي: هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت، فانظروا إليه ميتا، فنظر الناس إليه ثم إنه حمل ودفن في مقابر قريش في باب (4) التبن (5).