فقال: في أي شيء؟ فقلت: انا في كل سنة نشتري من هذا التمر فأردت أن آتي رجلا في هذه السنة من الأنصار فأشتري منه نخلا [من الثمار] فقال له موسى: وقد آمنتم الجراد؟ ثم دخل (1) ومضيت أنا فأخبرت أبا العز فقال: لا والله لا أشتري العام نخلة، فوقع كلامه في صدره (2) فلم يشتر شيئا، فما مرت [بنا] خامسة حتى بعث الله جرادا فأكل عامة [ما في] النخل (3).
ونقل صاحب كتاب نثر الدر (4) [قال: وكتب علي بن يقطين إلى أبي الحسن] (5) أن موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) ذكر له أن الهادي قد هم بك [وعنده جماعة] قال لأهل بيته ومن يليه [بما عزم عليه موسى بن المهدي في أمره]: ما تشيرون به علي من الرأي؟ فقالوا: نرى أن تتباعد عنه وأن تغيب شخصك عنه (6) فإنه لا يؤمن عليك من شره، فتبسم أبو الحسن ثم قال:
زعمت سخينة (7) أن ستغلب ربها * فليغلبن مغالب الغلاب (8)