وروي أن موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) أحضر ولده يوما فقال لهم: يا بني إني موصيكم بوصية من حفظها انتفع بها، إذا أتاكم آت فأسمع أحدكم في الأذن اليمنى مكروها ثم تحول إلى الأذن اليسرى فاعتذر وقال لم أقل شيئا فاقبلوا عذره (1).
وروي عن موسى بن جعفر (عليه السلام) عن آبائه مرفوعا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نظر الولد إلى والديه حبا لهما عبادة (2).
وعن إسحاق بن جعفر قال: سألت أخي موسى بن جعفر قلت: أصلحك الله أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: نعم، قلت: أيكون جبانا؟ قال: نعم، قلت: أيكون خائنا؟
قال: لا ولا يكون كذابا (3). ثم قال: حدثني أبي جعفر الصادق (عليه السلام) عن آبائه قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كل خلة يطوى المؤمن عليها ليس الكذب والخيانة (4).
وروي أحمد بن عبد الله بن عماد (5) عن محمد بن علي النوفلي (6) قال: كان السبب في أخذ الرشيد موسى بن جعفر وحبسه أنه سعى به إليه جماعة وقالوا: إن الأموال تحمل إليه من جميع الجهات والزكوات والأخماس، وإنه اشترى ضيعة