ثم إنه رفع يده إلى السماء فقال: إلهي (1) كم من عدو شحذ لي ظبة مديته (2) وداف لي قواتل سمومه ولم تنم عني عين حراستك، فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح وعجزي عن ملمات الحوائج (3) صرفت عني ذلك بحولك وقوتك لا بحولي وقوتي وألقيته (4) في الحفيرة التي (5) احتفره لي (6) خائبا مما أمله في دنياه (7) متباعدا عما يرجوه في أخراه (8) فلك الحمد على ذلك قدر ما عممتني فيه من نعمك وما توليتني من جودك وكرمك. اللهم فخذه بقوتك (9) وافلل حده عني بقدرتك واجعل له شغلا فيما يليه وعجزا به عما ينويه (10). اللهم وأعدني عليه عدوة حاضرة تكون من غيظي شفاء ومن حقي (11) عليه وفاء، وصل اللهم دعائي بالإجابة وانظم شكايتي بالتعبير وعرفه عما قليل ما وعدت [الظالمين] به من الإجابة لعبيدك
(٩٤٦)