موته (عليه السلام) وكان كثيرا ما يدعو. " اللهم إني أسالك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب " (١).
وحكي أن الرشيد سأله يوما: كيف قلتم نحن (٢) ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنتم أبناء (٣) علي وإنما ينسب الرجل إلى جده لأبيه دون جده لأمه؟! فقال الكاظم (عليه السلام): أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ومن ذريته داوود وسليمن وأيوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس﴾ (٤) وليس لعيسى أب وإنما ألحق بذرية الأنبياء من قبل أمه، وكذلك ألحقنا بذرية النبي من قبل أمنا فاطمة الزهراء (عليها السلام). وزيادة أخرى يا أمير المؤمنين قال الله عزوجل:
﴿فمن حاجك فيه منم بعد ما جائك من العلم فقل تعالوا ندع أبنآءنا وأبنآءكم ونسآءنا ونسآءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل...﴾ (5) ولم يدع (صلى الله عليه وآله) عند مباهلة النصارى غير علي وفاطمة والحسن والحسين وهما الأبناء (6).