الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٩٤٤
فقدمت المدينة فنزلت طرف المصلى إلى جنب دار أبي ذر (رض) وجعلت أختلف إلى سيدى موسى الكاظم (عليه السلام)، فبينما أنا عنده في ليلة مطيرة (1) إذ قال: يا عيسى ارجع (2) فقد انهدم بيتك (3) على متاعك، فقمت فإذا البيت قد انهدم (4) على المتاع، فاكتريت قوما كشفوا عن متاعي واستخرجت جميعه ولم يذهب لي شيء غير سطل الوضوء، فلما أتيته من الغد قال: هل فقدت شيئا من متاعك فندعو الله لك بالخلف؟
فقلت: ما فقدت غير سطل (5) كنت أتوضأ به، فأطرق رأسه [مليا] ثلاثا (6) ثم رفعه فقال: قد ظننت أنك أنسيت السطل (7) قبل جارية رب الدار فاسألها عنه وقل لها أنسيت السطل في بيت الخلاء فرديه فإنها (8) سترده عليك. قال: فسألتها عنه فردته (9).
وعن عثمان بن عيسى قال: قال موسى الكاظم [أبو الحسن] لإبراهيم بن عبد الحميد وقد لقيه سحرا وإبراهيم ذاهب إلى قبا (10) وموسى [أبو الحسن] داخل إلى المدينة [فقال]: يا إبراهيم [فقلت: لبيك] قال: إلى أين؟ قال: [قلت] إلى قبا،

(١) في (د): فأصابنا مطر شديد بالمدينة.
(٢) في (أ): قم.
(٣) في (أ): البيت.
(٤) في (ج): انهار.
(٥) في (ب): ما فقدت شيئا ما خلا سطلا.
(٦) كذا، ولعلها زائدة وهي غير موجودة في المصادر.
(٧) في (أ): أنسيته.
(٨) في (أ): وإنها.
(٩) انظر الخرائج والجرائح: ١٦٣ باختلاف يسير في بعض الألفاظ، البحار: ٤٨ / ٦٠ ح ٧٤، نور الأبصار للشبلنجي: ٣٠٣، إحقاق الحق: ١٢ / ٣٢١، كشف الغمة: ٢ / 241، إثبات الهداة للحر العاملي:
5 / 555 ح 98 باختصار، المحجة البيضاء: 4 / 276.
(10) قبا - بالضم -: قرية قرب المدينة، وقبا اسم بئر بها، وهي مساكن بنى عمرو بن عوف من الأنصار على بعد ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة، وفيها مسجد التقوى عامر وقدامه رصيف حسن وآبار ومياه عذبة. انظر مراصد الاطلاع: 3 / 1061.
(٩٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 939 940 941 942 943 944 945 946 947 948 949 ... » »»
الفهرست