أرحامكم) (1) قال الربيع: فأرسل إلي المهدي ليلا فراعني وخفت من ذلك، فلما دخلت عليه (2) فإذا هو يقرأ هذه الآية وكان من أحسن الناس صوتا، فقال: علي الآن بموسى بن جعفر فجئته (3) به فعانقه وأجلسه إلى جانبه (4) وقال: يا أبا الحسن إني رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في هذه الساعة في النوم فقرأ علي كذا وكذا فتؤمني أن لا تخرج علي ولا على أحد من ولدي؟ فقال: والله لا فعلت ذلك ولا هو من شأني، قال: صدقت، يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده (5) إلى أهله إلى المدينة. قال الربيع فأحكمت أمره في ثاني ليلة (6) وقضيت جميع حوائجه وما (7) أصبح إلا وقد قطع أرضا خوفا عليه من العوائق (8).
(٩٣٨)