الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٩٣٧
نقش خاتمه " الملك لله وحده " (1)، معاصره الهادي موسى (2) وهارون الرشيد (3).
وأما مناقبه وكراماته الظاهرة وفضائله وصفاته الباهرة تشهد له بأنه افترع منه (4) الشرف وعلاها وسما إلى أوج المزايا فبلغ أعلاها، وذللت له كواهل السيادة فركبها وامتطاها، وحكم في غنائم المجد فأختار صفاياها فاصطفاها (5).
فمن ذلك ما أخبر به الفضل بن الربيع عن أبيه عن جده أن المهدي لما حبس موسى بن جعفر الكاظم [ففي بعض الليالي] رأى [المهدي] في النوم (6) علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول له: يا محمد (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا

(١) انظر نور الأبصار: ٣٠١، البحار: ٤٨ / ١١ ح ٩، إحقاق الحق: ١٢ / ٢٩٨. وجاء في عيون أخبار الرضا: ٢ / ٥٩ ح ٢٠٦، وأمالي الصدوق: ٣٧١ ح ٥ بلفظ " حسبي الله " ومثله في الكافي: ٦ / ٤٧٣ ح ٤ و ٥ ودلائل الإمامة: ١٤٩، والبحار: ٤٨ / ١٠ ح ٤ و ٥.
(٢) هو موسى بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور، تولى الخلافة بعد أبيه وتولى له البيعة هارون أخوه ببغداد وموسى بجرجان، وكانت ولاية موسى سنة وشهرا، ويكنى أبا محمد وأمه الخيزران، وتوفي ببغداد سنة (١٧٠ ه‍) وقد بلغ من السن خمسا وعشرين سنة. انظر المعارف لابن قتيبة: ٣٨١ - ٣٨١، تاريخ الطبري: ٦ / 272، صاحب الفخري: 155. وقد وصفه المسعودي في مروج الذهب:
3 / 335 والفخري: 171 بلفظ " كان موسى قاسي القلب شرس الأخلاق، صعب المرام... " وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي: 279 بلفظ "... وكان يتناول السكر ويلعب ويركب حمارا فارها... وكان جبارا ".
(3) تقدمت حياته.
(4) في (أ): قبة.
(5) انظر المصادر الموجودة في الهامش 1 من هذه الصفحة.
(6) في (ج): منامه.
(٩٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 932 933 934 935 936 937 938 939 940 941 942 ... » »»
الفهرست