نقش خاتمه " الملك لله وحده " (1)، معاصره الهادي موسى (2) وهارون الرشيد (3).
وأما مناقبه وكراماته الظاهرة وفضائله وصفاته الباهرة تشهد له بأنه افترع منه (4) الشرف وعلاها وسما إلى أوج المزايا فبلغ أعلاها، وذللت له كواهل السيادة فركبها وامتطاها، وحكم في غنائم المجد فأختار صفاياها فاصطفاها (5).
فمن ذلك ما أخبر به الفضل بن الربيع عن أبيه عن جده أن المهدي لما حبس موسى بن جعفر الكاظم [ففي بعض الليالي] رأى [المهدي] في النوم (6) علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول له: يا محمد (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا