الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٨٣٣
قال: فدمعت عينا يزيد وقال: قد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين (1)،

(١) لا توجد عبارة " فدمعت عينا يزيد " في الفتوح: ٣ / ١٤٨ ولا في غيره، وسبق وأن ناقشنا هذه العبارة لأن يزيد ملعون على لسان محمد (صلى الله عليه وآله) إذ قال " شر هذه الأمة يزيد ولعينها " وانظر الفتوح: ٣ / ١٤٨ هامش ١٢. أما في الأصل فقد ورد بلفظ:... فأطرق يزيد ساعة ثم رفع رأسه فقال: يا هذا، لقد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين... ومثل هذا في مقتل الحسين للخوارزمي: ٢ / ٥٦ وزاد: ثم رفع رأسه وبكى... بينما في البحار: ٤٥ / ١٣٠ لم يذكر إلا عبارة: فأطرق يزيد هنيئة ثم رفع رأسه وقال: قد كنت أرضى من طاعتكم....
أما الطبري في تاريخه: ٤ / ٣٥٢ فقد قال: فدمعت عين يزيد... ولا ندري أيهما التي دمعت اليسرى أم اليمنى؟! وكيف يتفق ذلك مع نكث ثغر الحسين (عليه السلام) بقضيب الخيزران الذي كان بيده؟! أم كيف يتفق ذلك مع شعره الذي يدل على كفره والذي جاء في تاريخ الطبري: ٤ / ٣٥٢، والأغاني: ١٤ / ٧، وشرح اختيارات المفضل للخطيب التبريزي: ١ / ٣٢٥ وهوامشه؟! وهذا الشعر هو للحصين بن الحمام وهو شاعر جاهلي، وانظر الإرشاد للشيخ المفيد: ٢ / ١١٩.
يفلقن هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما وكيف يتفق ذلك مع شعره الذي ذكره ابن حوقل في صورة الأرض: ١٦١ ط أو فسيت في دمشق.
وذكره أيضا اليافعي في مرآة الجنان: ١ / ١٣٥، والكامل لابن الأثير: ٤ / ٣٥، ومروج الذهب للمسعودي: ٢ / ٩١ والعقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي: ٢ / ٣١٣، ومجمع الزوائد: ٩ / ١٩٨، والمؤتلف والمختلف للآمدي: ٩١، الشعر والشعراء: ١٥١، الأشباه والنظائر: ٤، الأغاني: ١٢ / ١٢٠ ط ساسي، وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: ١٤٨، شرح مقامات الحريري للشريشي: ١ / ١٩٣، ابن كثير في البداية والنهاية: ٨ / ١٩٧، والطبري في تاريخه: ٦ / ٢٦٧، و: ٤ / ٣٥٢، والصواعق المحرقة:
١١٦، الفروع لابن مفلح الحنبلي في فقه الحنابلة: ٣ / ٥٤٩، الخطط للمقريزي: ٢ / ٢٨٩، أيام العرب في الإسلام لمحمد أبي الفضل وعلي محمد البجاوي: ٤٣٥، المناقب لابن شهرآشوب: ٢ / ٢٢٥، الإتحاف بحب الأشراف: ٢٣ / الآثار الباقية للبيروني: ٣٣١ ط أوفسيت، مثير الأحزان: ٥٤، قال:
لما بدت تلك الحمول وأشرقت * تلك الرؤوس على شفا جيرون نعت الغراب فقلت قل أو لا تقل * فقد اقتضيت من الرسول ديوني ومن هذا وغيره حكم ابن الجوزي والقاضي أبو يعلى والتفتازاني والجلال السيوطي بكفره ولعنه...
كما جاء في روح المعاني للآلوسي: ٢٦ / ٧٣ تفسير آية (فهل عسيتم إن توليتم) محمد: ٢٢ قال الآلوسي: أراد بقوله " فقد اقتضيت من الرسول ديوني " أنه قتل بما قتله رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم بدر كجده عتبة وخاله وغيرهما وهذا كفر صريح.
ومثله تمثله بقول ابن الزبعري قبل إسلامه:
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل انظر اللهوف في قتلى الطفوف ١٠٢، ومقتل الحسين للخوارزمي: ٢ / ٦٦، وابن أبي الحديد في شرح النهج: ٢ / ٣٨٣ الطبعة الأولى مصر، الأمالي لأبي علي القالي: ١ / ١٤٢، والبكري في شرحه:
١ / ٣٨٧، والآثار الباقية: ٣٣١ ط الأوفسيت، الأخبار الطوال لابن داود الدينوري: ٢٦١، سمط النجوم العوالي: ٣ / ٧٣، فحول الشعراء: ١٩٩ - ٢٠٠، سيرة ابن هشام: ٣ / ١٤٤، الحيوان للجاحظ: ٥ / ٥٦٤، مقاتل الطالبيين: ١١٩، مقتل الحسين لأبي مخنف: 213 و 220.
والخلاصة: ان هذه الأشعار لم تذكر غالبا بتمامها والتي ذكرت قل ما نسب منها إلى يزيد بل نسبوا أكثرها إلى ابن الزبعري ولم يعلم أيها ليزيد وأيها لابن الزبعري التي قالها في حرب أحد، ولكن تمثل يزيد بها تدل على كفره وزندقته.
(٨٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 828 829 830 831 832 833 834 835 836 837 838 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الثاني: في ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 685
2 فصل: في نسبه، وكنيته، ولقبه، وصفاته الحسنة 692
3 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 697
4 فصل: في علمه (عليه السلام) 702
5 فصل: في عبادته وزهادته (عليه السلام) 705
6 فصل: في جوده وكرمه (عليه السلام) 707
7 فصل: في شيء من كلامه (عليه السلام) 710
8 فصل: في ذكر طرف من أخباره (عليه السلام) ومدة خلافته 713
9 فصل: في ذكر وفاته ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 734
10 فصل: في ذكر أولاده (عليه السلام) 742
11 الفصل الثالث: في ذكر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 753
12 فصل: في ذكر نسبه وكنيته ولقبه (عليه السلام) 755
13 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من جهة النبي (صلى الله عليه وآله) 756
14 فصل: في علمه وشجاعته وشرف نفسه وسيادته (عليه السلام) 763
15 فصل: في ذكر كرمه وجوده (عليه السلام) 767
16 فصل: في ذكر شيء من محاسن كلامه وبديع نظامه (عليه السلام) 770
17 فصل: في ذكر مخرجه (عليه السلام) إلى العراق 776
18 فصل: في ذكر مصرعه ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 809
19 ذكر من قتل من أصحاب الحسين (عليه السلام) ومن أهل بيته ومواليه 842
20 فصل: في ذكر أولاده الكرام عليه وعليهم أفضل السلام 851
21 الفصل الرابع: في ذكر علي بن الحسين (عليهما السلام) 853
22 الفصل الخامس: في ذكر أبي جعفر محمد بن علي (عليهم السلام) 877
23 الفصل السادس: في ذكر أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) 907
24 الفصل السابع: في ذكر أبي الحسن موسى الكاظم (عليه السلام) 931
25 الفصل الثامن: في ذكر أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 965
26 ذكر ولاية العهد من المأمون لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) 1005
27 الفصل التاسع: في ذكر أبي جعفر محمد الجواد بن علي الرضا (عليهما السلام) 1033
28 الفصل العاشر: في ذكر أبي الحسن علي المعروف بالعسكري (عليه السلام) 1061
29 الفصل الحادي عشر: في ذكر أبي محمد الحسن الخالص بن علي العسكري (عليه السلام) 1077
30 الفصل الثاني عشر: في ذكر أبي القاسم محمد 1095
31 علامات قيام القائم ومدة أيام ظهوره (عليه السلام) 1123
32 الفهارس 1137
33 فهرس الآيات 1139
34 فهرس الأحاديث الشريفة 1157
35 فهرس الأسماء و الكنى و الألقاب 1205
36 فهرس المذاهب والفرق 1323
37 فهرس الجماعات والقبائل والأقوام 1327
38 فهرس الأماكن والبلدان 1335
39 فهرس الحوادث والغزوات والحروب والوقائع 1349
40 فهرس الأشعار 1353
41 فهرس المنابع والمآخذ 1369