الهمداني (2) فقال للحسين (عليه السلام): ائذن لي يا بن رسول الله في أن آتي مقدم هؤلاء عمر بن سعد فأكلمه في الماء لعله أن، يرتدع فأذن له وقال: ذلك إليك إذا شئت.
فجاء الهمداني إلى عمر بن سعد فكلمه في الماء فامتنع منه فلم يجبه إلى ذلك فقال له: هذا ماء الفرات تشرب منه الكلاب والدواب (3) وغير ذلك وتمنعه الحسين (عليه السلام) ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإخوته ونساءه وأهل بيته والعترة الطاهرة يموتون عطشا وقد حلت بينهم وبين الماء وأنت تزعم أنك تعرف الله ورسوله (4). فأطرق عمر بن سعد ثم قال: يا أخا همدان إني لأعلم حقيقة ما تقول، وأنشد يقول (1):