فغضب عبيد الله بن زياد لعنه الله من قوله وقال له: فإذا علمت ذلك (1) فلم قتلته؟
والله لا نلت مني خيرا ولألحقنك به ثم قدمه وضرب عنقه (2).
ثم إن القوم ساقوا الحريم والأطفال كما تساق الأسارى حتى أتوا (3) الكوفة فخرج الناس فجعلوا ينظرون إليهم يبكون وكان علي بن الحسين زين العابدين (رضي الله عنه) معهم [مغلول مكبل بالحديد] قد أنهك جسمه المرض فجعل يقول: ألا إن هؤلاء يبكون ويتوجعون من أجلنا فمن قتلنا إذا؟ (4).
فلما (5) دخلوا على عبيد الله بن زياد أرسل بهم ابن زياد وبرأس الحسين (عليه السلام) صحبتهم