ثم أمر بعلي بن الحسين (عليه السلام) فأدخل عليه مغلولا (١) فقال علي: يا يزيد لو رآنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) مغلولين لفكه عنا، قال: صدقت وأمر بفكه عنه، فقال: ولو رآنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) على بعد لأحب أن يقربنا، فأمر به فقرب منه (٢).
ثم قال له يزيد: ايه يا علي بن الحسين إن أباك (٣) الذي قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني فنزل به ما رأيت، فقال علي (عليه السلام): ﴿ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما ءاتاكم والله لا يحب كل مختال فخور﴾ (٤) فقال يزيد: ﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم﴾ (5) فقال علي (عليه السلام): هذا في حق من ظلم لا في من ظلم (6).