الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٨٢٨
وأرسل عمر بن سعد خذله الله بالرأس إلى ابن زياد مع سنان بن أنس النخعي (1) قاتل الحسين (عليه السلام) فلما وضع الرأس بين يدي عبيد الله بن زياد أنشد يقول (2):
(١) في (د): بشر بن مالك.
(٢) اختلف في قائل هذا الشعر، فبعض المصادر نسبت الشعر إلى سنان بن أنس، وبعضهم إلى الشمر بن ذي الجوشن والبعض الآخر إلى خولى بن يزيد.
انظر ابن الأثير في الكامل: ٤ / ٣٥، العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي: ٤ / ٣٨١، مروج الذهب للمسعودي: ٢ / ٦٥، شرح المقامات للشريشي: ١ / ١٩٣، مقاتل الطالبيين: ١١٩، ينابيع المودة:
٣ / ٩١ ط أسوة ينسبها إلى الشمر بن ذي الجوشن وهو يفتخر عند يزيد الملعون مع اختلاف يسير في اللفظ للأبيات الشعرية.
إملأ ركابي فضة وذهبا * قتلت خير الخلق أما وأبا إني قتلت السيد المهذبا * وخيرهم جدا وأعلى نسبا طعنته بالرمح حتى انقلبا * ضربته بالسيف صار عجبا وفي مقاتل الطالبيين: ١١٩ " أوقر " بدل " املأ " وزاد: فقد قتلت الملك المحجبا، و " ينسبون " بدل " يذكرون ".
وانظر عوالم العلوم للشيخ عبد الله البحراني الاصفهاني: ١٧ / ٤٠٠، الخرائج والجرائح (المخطوط):
٢٩٨، تاريخ الطبري: ٤ / ٣٤٧ مع اختلاف يسير في بعض ألفاظ الشعر، معالم المدرستين: ٣ / ١٧١، البحار: ٤٥ / ١٢٨، الفتوح لابن أعثم: ٣ / ١٣٨ ونسب الأبيات إلى بشر بن مالك، وزاد:
ومن يصلي القبلتين في الصبا * وخيرهم إذ يذكرون النسبا قتلت خير الناس أما وأبا وانظر أيضا الكامل لابن الأثير: ٤ / ٤٨، تهذيب تاريخ دمشقلابن عساكر: ٢ / ٢٤٢، مروج الذهب للمسعودي: ٢ / ٩١، سمط النجوم العوالي: ٣ / ٧٦، مقتل الحسين لأبي مخنف: ٢٠٢، مرآة الجنان لليافعي: ١ / ١٣٣ ولكن لم يسم حامل الرأس، العقد الفريد: ٢ / ٢١٣ سماه خولى بن يزيد الأصبحي وقتله ابن زياد لذلك.
واختلف المؤرخون أيضا فيمن جاء بالرأس، فعند الطبري في تاريخه: ٦ / ٢٦١، وابن الأثير في الكامل: ٤ / 33 سنان بن أنس. وفي تذكرة الخواص: 144، وشرح المقامات للشريشي: 1 / 93 أنشدها سنان على ابن زياد، وفي كشف الغمة للأربلي: 2 / 146، ومقتل الحسين للخوارزمي: 2 / 40 أن بشر بن مالك أنشدها على ابن زياد، وفي مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي: 76 زاد عليها مثل ما زاد في الفتوح: ومن يصلي القبلتين... الخ، فغضب عليه ابن زياد وقتله، وفي رياض المصائب: 437 أن الشمر هو قائلها. وبما اننا أثبتنا أن الشمر هو القاتل للإمام (عليه السلام) فلا يبعد أن يكون هو قائلها إذ من البعيد أن يكون الشمر هو الذي يقتل وغيره يأخذ الرأس ويفوت عليه التقرب إلى ابن زياد. انظر المعجم مما استعجم: 2 / 865، وفاء الوفا للسمهودي: 2 / 232.