الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٨٢٢
دعاني عبيد الله من دون قومه * إلى خصلة فيها خرجت لحيني فوالله ما أدري وأني لواقف * على خطر لا أرتضيه ومين أآخذ (2) ملك الري والري منيتي (3) * وأرجع (4) مطلوبا (5) بدم (6) حسين وفي قتله النار التي ليس دونها * حجاب وملك الري قرة عيني ثم قال يا أخا همدان ما تجيبني نفسي إلى ترك الري لغيري فرجع يزيد بن الحصين الهمداني إلى الحسين (عليه السلام) وأخبره بمقالة ابن سعد، فلما عرف الحسين ذلك منهم تيقن أن القوم مقاتلوه، فأمر أصحابه فاحتفروا حفيرة شبيهة بالخندق (7)

(٢) في (ب): أأترك.
(٣) في (أ): رغبتي.
(٤) في (ب): أم أرجع.
(٥) في (ب، د): مأثوما.
(٦) في (ب): بقتل.
(٧) انظر الفتوح لابن أعثم: ٣ / ١٠٧ وزاد... وأججوا فيه نارا حتى يكون قتال القوم من جهة واحدة...
- إلى ان قال: - وأقبل رجل من معسكر عمر بن سعد يقال له مالك بن حوزة على فرس له حتى وقف عند الخندق وجعل ينادي: أبشر يا حسين، فقد تلفحك النار في الدنيا قبل الآخرة، فقال له الحسين:
كذبت يا عدو الله، إني قادم على رب رحيم وشفيع مطاع وذلك جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال الحسين: من هذا الرجل؟ فقالوا: هذا مالك بن حوزة، فقال الحسين: اللهم حزه إلى النار وأذقه حرها في الدنيا قبل مصيره إلى الآخرة. قال: فلم يكن بأسرع أن شبث به الفرس فألقطه في النار فاحترق. وفي تاريخ الطبري: ٦ / ٢٤٦، ٤ / ٣٢٧ ط آخر يذكره باسم عبد الله بن حوزة، وابن الأثير في الكامل: ٤ / ٢٩ وانظر ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: ٣ / ٧٠ ط أسوة ولكن بلفظ: جبيرة الكلبي... فاضطرب به فرسه في جدول فوقع فيه فتعلقت رجله بالركاب ووقع رأسه في الأرض ونفر الفرس فأخذه يمر به فيضرب برأسه كل حجر وكل شجر حتى مات.
قال ابن أعثم في الفتوح أيضا: فخر الحسين ساجدا مطيعا، ثم رفع رأسه وقال: يا لها من دعوة ما كان أسرع إجابتها... وانظر مقتل الحسين للخوارزمي: ١ / ٢٤٨. وقيل إن القائل يوم العاشر هو شمر بن ذي الجوشن بأعلى صوته: يا حسين أتعجلت النار قبل يوم القيامة؟ انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٣٢٢ يذكر قول شمر، وفي مجمع الزوائد للهيثمي: ٩ / ١٩٣ ذكر ابن جويرة أو جويزة، وفي مقتل الحسين الخوارزمي: ١ / ٢٤٨ ذكر مالك بن جريرة، وفي روضة الواعظين للفتال: ١٥٩ الطبعة الأولى ذكر ابن أبي جويرة المزني.
وذكر الخوارزمي: ١ / ٢٤٩ كرامة أخرى للإمام الحسين مع محمد بن الأشعث حين قال للإمام الحسين: أي قرابة بينك وبين محمد؟ فقال الحسين: اللهم إن محمد بن الأشعث يقول ليس بيني وبين محمد قرابة، اللهم أرني فيه هذا اليوم ذلا عاجلا، فاستجاب الله دعاءه، فخرج محمد بن الأشعث من العسكر ونزل عن فرسه لحاجته وإذا بعقرب أسود يضربه ضربة تركته متلوثا في ثيابه مما به ومات بادي العورة.
وانظر كفاية الطالب للحافظ الكنجي: ٤٣٥. ولسنا بصدد بيان كرامات الإمام الحسين، ولكن انظر هذه القصة وأمثالها في الأمالي للشيخ الصدوق: ٩٦ وما بعدها مجلس ٣٠ الطبعة الأولى، وروضة الواعظين للفتال: ١٥٩ الطبعة الأولى، والكامل في التاريخ لابن الأثير: ٤ / ٢٧، وتاريخ الطبري:
٤
/ 328، الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 96، و: 102 و 261 ط آخر، منتهى الآمال للشيخ عباس القمي:
1 / 632، تاريخ ابن عساكر: ح 667، وتهذيبه: 4 / 333، تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: 248، البحار: 45 / 4، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 3 / 70 ط أسوة، مقتل الحسين لأبي مخنف: 117.
(٨٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 817 818 819 820 821 822 823 825 826 827 828 ... » »»
الفهرست