عمه وبقي وحده بمفرده حمل عليهم حملة منكرة قتل فيها كثيرا من الرجال والأبطال ورجع سالما إلى موقعه (1) عند الحريم.
ثم حمل عليهم حملة أخرى وأراد الكر راجعا إلى موقعه فحال الشمر بن ذي الجوشن لعنه الله بينه وبين الحريم (2) والمرجع إليهم في جماعة من أبطالهم وشجعانهم وأحدقوا به، ثم جماعة منهم تبادروا إلى الحريم والأطفال يريدون سلبهم فصاح الحسين (عليه السلام): ويحكم يا شيعة الشيطان كفوا سفهاءكم عن التعرض للنساء والأطفال فإنهم لم يقاتلوا، فقال الشمر لعنه الله: كفوا عنهم واقصدوا الرجل بنفسه (3). فلم يزل يقتتل هو وهم إلى أن أكثروه وأثخنوه جروحا فسقط إلى الأرض من على فرسه فنزلوا وجزوا رأسه، وقيل الذي قتله سنان بن أنس النخعي لعنه الله تعالى، وقيل الشمر بن ذي الجوشن (4).