حتى أرد عليه السلام) رواه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بإسناد جيد (1).
قال البيهقي: معنى قوله: إلا رد الله عليه روحه: إلا وقد رد الله عليه روحه لأجل سلام من سلم عليه، واستمرت في جسده، لأنه لا يبلى، ولا تفتر صلاة المصلين عليه، ولا سلام المسلمين عليه من الثقلين وغيرهم.
وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيثما (2) كنتم) رواه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه رضي الله عنه قدس سره ( بإسناد صحيح (3).
والأحاديث في ذلك كثيرة.
وقال كعب الأحبار: (ما من فجر يطلع إلا أنزل الله سبعين ألفا من الملائكة، حتى يحفوا بالقبر الشريف، يضربون بأجنحتهم، ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إذا أمسوا عرجوا، وهبط مثلهم، وصنعوا مثل ذلك، حتى إذا انشقت الأرض خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعين ألفا من الملائكة يوقرونه).
وروى الحافظ أبو القاسم الأصبهاني صاحب الترغيب، عن أنس رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى علي في يوم جمعة وليلة جمعة مائة من الصلاة، قضى الله له مائة حاجة، سبعين من حوائج الآخرة، وثلاثين من حوائج الدنيا، ووكل بذلك ملكا يدخله على قبري، كما يدخل عليكم الهدايا، إن علمي بذلك بعد موتي كعلمي به في حياتي).
وقال السيد الجليل سلمان بن شحيم - قدس الله تعالى روحه -: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقلت: يا رسول الله الذين يأتونك ويسلمون عليك تفقه