فهذا نص القرآن العظيم على مثل هذا القول في الذين يقولون: إنه شرك.
ففي قولهم قدح في القرآن، وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لإقراره الصديق رضي لله عنه على هذا القول الذي هو شرك (1).
وهذا منهم كفر بيقين، لأنه واجب وحتم لازم على كل أحد بأن يؤمن بالقرآن، وبما جاء به سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم عن رب العالمين من غير شك ولا ارتياب.
قال الله تعالى: {ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا اعتدنا للكافرين سعيرا}.
وقال تعالى: {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول}.
وقال: {وآمنوا بالله ورسوله} جمع بينهما بواو العطف للشركة، ولا يجوز هذا في حق غيره صلى الله عليه وسلم.
ولما خطب صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله عنها فاعتذرت إليه بأعذار منها: وأنا موتم مرملة في أربعة من الولد، فقال لها من جملة قوله: وأما ولدك فهم ولد أخي أبي سلمة وهم على الله وعلى رسوله، وقال: {إنما وليكم الله ورسوله}.
(ابن تيمية رافضي ويقول بالتناسخ) واعلم: أن ما ذكرته من الرمز إلى الصديق والفاروق رضي الله عنهما، وأن فيه إشعارا بأنه رافضي هو كذلك، وفي الرد على الرافضي أنه رافضي، وهذا نبه عليه الشيخ زين الدين القرشي والشيخ زين الدين بن رجب الحنبلي.
نعم وقفت على مصنف لطيف له ولم يتم، وفيه ما يدل على ما قالاه.