وفي هذا الكتاب رمز إلى أنه من القائلين بتناسخ الأرواح (1)، وبعض أتباعه الذين هم رسل في التبعية يقع منه (2) ما يدل على ذلك، والله أعلم (تجويز ابن تيمية للمكس!) ومن الأمور الخبيثة التي وقفت عليها في فتاويه ما فيه: أن بعض المكاسين مثاب في وظيفة المكس، بل أبلغ من ذلك.
وأقبض عنان الكلام فيه لما أخشى مما يترتب على التصريح من أهل المكس وتجرئهم عليه، وقرر ما قاله بتقرير مقبول في شق، وأهمل الآخر.
فلما وقفت على ذلك قب بدني، وهجت على الكلام في ذلك.
وكان شخص من الحنابلة يدعى بعلاء الدين بن اللحام البعلبكي، وكان عندهم عظيما وصنف في مذهب الإمام، فأتيته وهو في حلقة في الجامع الأموي وهم يقرؤون عليه في بعض مصنفاته، فسألته عن شئ يتعلق بمسألة تقرأ عليه في كتابه فما أجاب، ثم أخرى فما أجاب ثم قلت: ما هذه المسألة التي ذكرها الشيخ