ويأتي إلى زيارة النبي العظيم على ربه صلى الله عليه وآله وسلم، وتكون همته أن يطلب منه كسرة خبز، يا أخي لو طلبت الجنة، أو المغفرة، أو الرضا، مهما طلبته منه لنلته ببركة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم (1).
هذا وعدم السؤال يكون للأكابر، لما يشاهدون في الحضرة النبوية من الإجلالات والكرامات العلوية.
وأنت - أرشدك الله عز وجل إلى الحق، وأزاح عنك الباطل - إذا استحضرت بعض ما تقدم، وعطفت على قول هذا الزائغ: أن المسلمين متفقون على أن الميت لا يسأل ولا يدعى ولا يطلب منه، سواء كان نبيا أو شيخا أو غير ذلك.
قطعت بفجوره وببهتانه، وأنه من أخبث الناس طوية، وأنه لا اعتقاد له، وهذه عادته بادعاء الاتفاق وبالإجماع المقطوع به، كما سيأتي عند ذكر شد الرحال وإعمال المطي وفي غير ذلك.