فأفاد النووي - قدس الله تعالى روحه -: أن أصحاب الشافعي استحسنوا ذلك، وحكوه عن غيرهم.
وأفاد شمول الآية للحياة والممات، وأنه يستشفع به إلى ربه، وساق ذلك مساق ما هو متفق عليه، ولم يتعرض لذلك أحد بالإنكار في سائر الأعصار، وزدت أنا هذين البيتين لعلي يلحقني نصيب من شفاعته، وهما:
وفيه كل خصال الحمد قد جمعت * فلذ به فهو من ترعى له الذمم وهو الذي يرتجى في كل معضلة * وفي المعاد إذا زلت بنا القدم قصة الراهبين مع أبي عبد الله الفرحي وقال السيد الجليل قطاع المفاوز على قدم التوكل أبو عبد الله الفرحي - قدس الله سره ونور ضريحه -: خرجت مرة أريد الزيارة من طريق المفاوز، فوقعت في التيه، فكنت فيه أياما حتى أشرفت على الموت، فبينا أنا كذلك إذ رأيت راهبين (1) يسيران، كأنهما خرجا من مكان قريب يريدان ديرا لهما بالقرب، فملت إليهما، فقلت: أين تريدان؟ فقالا: لا ندري. فقلت: من أين أتيتما؟ قالا: لا ندري. قلت: