وقال في آية الاستواء " هو كما أراد ".
فمن قال عنه: إنه من صفات الذات، أو صفات الفعل، أو إنه قال: إن ظاهره مراد، فقد افترى عليه، وحسيبه الله تعالى فيما نسب إليه، مما فيه إلحاقه - عز وجل - بخلقه الذي هو كفر صراح، لمخالفته كلامه فيما نزه نفسه به سبحانه وتعالى عما يقولون.
(القائلون بالتجسيم من أئمة الحنابلة!).
ومنهم ابن حامد (1) والقاضي تلميذه (2) وابن الزاغوني (3)، وهؤلاء ممن ينتمي إلى الإمام، ويتبعهم على ذلك الجهلة بالإمام أحمد وبما هو معتمده مما ذكرت بعضه، وبالغوا في الافتراء، إما لجهلهم، وإما لضغينة في قلوبهم، كالمغيرة بن سعيد وأبي محمد عبد الله الكرامي، لأنهم أفراخ السامرة في التشبيه ويهود في التجسيم.