المشركين فنهكوهم قتلا. وذكر ابن عائذ ان طلحة المذكور في هذا الخبر هو ابن عثمان أخو شيبة من بنى عبد الدار وكان بيده لواء المشركين يومئذ وان الرجل الذي كان بيده لواء المسلمين المهاجرين علي بن أبي طالب، والذي قاله ابن هشام في هذه القصة قال ويقال ان أبا سعيد بن أبي طلحة خرج بين الصفين فنادى انا قاصم من يبارزني مرارا فلم يخرج إليه أحد فقال يا أصحاب محمد زعمتم ان قتلاكم إلى الجنة وان قتلانا في النار كذبتم واللات لو تعلمون ذلك حقا لخرج إلى بعضكم فخرج إليه علي بن أبي طالب فاختلفا ضربتين فقتله على رضي الله عنه قال ابن هشام وأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ سمرة بن جندب الفزاري ورافع بن خديج أحد بنى حارثة وهما ابنا خمس عشرة سنة وكان قد ردهما فقيل له ان رافعا رام فأجازه فلما أجاز رافعا قيل له يا رسول الله فان سمرة يصرع رافعا فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد أسامة بن زيد و عبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وأسيد بن ظهير ثم أجازهم يوم الخندق وهم أبناء خمس عشرة سنة. قرأت على أبى الهيجاء غازي بن أبي الفضل أخبركم أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج سماعا قال أنا أبو القاسم بن الحصين قال أنا أبو علي بن المذهب قال انا أبو بكر القطيعي فثنا عبد الله بن أحمد فثنا أبى فثنا يحيى عن عبيد الله قال اخبرني نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه ثم عرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فأجازه. رواه أبو داود عن الإمام أحمد. وأخبرتنا السيدة مونسة خاتون ابنة السلطان الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب رحمهما الله ورحم سلفها سماعا قالت أخبرتنا أم هانئ عفيفة بنت أحمد الفارقانية اجازة قالت انا أبو طاهر عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الدشتج قال أنا أبو نعيم الحافظ قال انا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف فثنا جعفر ابن أحمد فثنا هشام بن عمار فثنا إسماعيل بن عياش فثنا أبو بكر الهذلي عن نافع ان عمر بن عبد العزيز سأله هل تدرون ما شهد عبد الله بن عمر مع النبي صلى الله عليه وسلم من المغازي فقال نعم حدثنا عبد الله بن عمر قال كانت غزوة بدر وانا ابن ثلاث عشرة سنة فلم اخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم كانت غزوة أحد وانا بن أربع عشرة سنة فخرجت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآني
(٤١٠)