ما صنع اخواننا ولكن رأيناك قد أفردت فكرهنا أن تكون بمضيعة قال فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يوزعوا تلك الغنائم بينهم، المشهور ان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قتل قتيلا فله سلبه " انما كان يوم حنين واما قوله ذلك يوم بدر وأحد فأكثر ما يوجد من رواية من لا يحتج به. وقد روى أرباب المغازي والسير ان سعد بن أبى وقاص قتل يوم بدر سعيد بن العاص واخذ سيفه فنفله رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه حتى نزلت سورة الأنفال وان الزبير بن العوام بارز يومئذ رجلا فنفله رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبه وان ابن مسعود نفله رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ سلب أبى جهل. واما ابن الكلبي فمضعف عندهم وروايته عن أبي صالح عن ابن عباس مخصوصة بمزيد تضعيف.
رجع إلى خبر ابن إسحاق: ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة بشيرا إلى أهل العالية بما فتح الله على رسوله وعلى المسلمين، وبعث زيد بن حارثة إلى السافلة قال أسامة بن زيد فأتانا الخبر حين سوينا على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اقبل عليه السلام قافلا إلى المدينة ومعه الأسارى من المشركين وفيهم عقبة بن أبى معيط والنضر بن الحرث واحتمل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه النفل الذي أصيب من المشركين وجعل عليه عبد الله بن كعب من بنى مازن بن النجار ثم اقبل عليه السلام حتى إذا خرج من مضيق الصفراء فقسم النفل بين المسلمين على السواء وبالصفراء أمر عليا فقتل النضر بن الحرث ثم بعرق الظبية قتل عقبة ابن أبى معيط فقال حين قتله من للصبية يا محمد قال النار والذي قتله عاصم بن ثابت ابن أبى الأفلح وقيل على والذي اسره عبد الله بن سلمة ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدم المدينة قبل الأسارى بيوم. قال ابن إسحاق وحدثني نبيه بن وهب أخو بنى عبد الدار ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اقبل بالأسارى فرقهم بين أصحابه وقال استوصوا بهم خيرا قال فكان أبو عزيز بن عمير بن هاشم