ظاهره. وقد روينا عن عائشة رضي الله عنها انها تأولت ذلك وقالت انما أراد النبي صلى الله عليه وسلم انهم الآن ليعلمون ان الذي أقول لهم هو الحق ثم قرأت (انك لا تسمع الموتى) الآية.
رجع إلى الخبر عن ابن إسحاق: قال وتغير وجه أبى حذيفة بن عتبة عند طرح أبيه في القليب ففطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له لعلك دخلك في شأن أبيك شئ فقال لا والله لكني كنت اعرف من أبى رأيا وحلما وفضلا فكنت أرجو ان يهديه الله للاسلام فلما رأيت ما مات عليه اخذني ذلك قال فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير. ومات يومئذ فتية من قريش على كفرهم ممن كان فتن على الاسلام فافتتن بعد اسلامه منهم من بنى أسد الحرث بن زمعة بن الأسود من بنى مخزوم أبو قيس بن الفاكه وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة. ومن بنى جمح علي بن أمية بن خلف. ومن بنى سهم العاصي بن منبه بن الحجاج فنزل فيهم (ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما في العسكر مما جمع الناس فجمع فاختلف المسلمون فيه فقال من جمعه هو لنا وقال الذين كانوا يقاتلون العدو ويطلبونه لولا نحن ما أصبتموه نحن شغلنا عنكم العدو فهو لنا وقال الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأينا ان نقتل العدو حين منحنا الله أكنافهم ولقد رأينا ان نأخذ المتاع حين لم يكن له من يمنعه ولكنا خفنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كرة العدو فما أنتم بأحق به منا فنزعه الله من أيديهم فجعله إلى رسول الله فقسمه في المسلمين عن بواء يقول عن السواء. وروينا عن ابن عائذ اخبرني الوليد بن مسلم قال وأخبرني سعيد بن بشير عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما كان يوم بدر قال من قتل قتيلا فله سلبه ومن جاء بأسير فجاء أبو اليسر بأسيرين فقال سعد أي رسول الله اما والله ما كان بنا جبن عن العدو ولا ضن بالحياة ان نصنع