عمائم عمائم حمرا. وروينا هذا الخبر من طريق مالك بن سليمان الهروي عن الهياج عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس بمعناه ولم تقاتل الملائكة في يوم سوى يوم بدر وكانوا يكونون فيما سواه من الأيام عددا ومددا لا يضربون. وذكر ابن هشام عن بعض أهل العلم ان جبريل عليه السلام كانت عليه يوم بدر عمامة صفراء وكان شعارهم يوم بدر أحد أحد.
قال ابن إسحاق فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدوه أمر بأبي جهل ان يلتمس في القتلى وكان أول ما لقى أبا جهل كما حدثني ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس و عبد الله بن أبى بكر أيضا قد حدثني ذلك قال معاذ بن عمرو بن الجموح أخو بنى سلمة سمعت القوم وأبو جهل في مثل الحرجة (1) وهم يقولون أبو الحكم لا يخلص إليه قال فلما سمعتها جعلته من شأني فصمدت نحوه فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه فوالله ما شبهتها حين طاحت الا بالنواة تطيح من تحت مرضخة (2) النوى حين يضرب بها قال وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي فتعلقت بجلدة من جسمي وأجهضني القتال عنه فلقد قاتلت عامة يومى وانى لأسحبها خلفي فلما آذتني وضعت عليها قدمي ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها. قال القاضي أبو الفضل عياض بن موسى: وزاد ابن وهب في روايته فجاء يحمل يده فبصق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلصقت. قال ابن إسحاق ثم عاش بعد ذلك حتى كان زمن عثمان ثم مر بأبي جهل - وهو عقير - معوذ بن عفراء فضربه حتى أثبته وبه رمق وقاتل معوذ حتى قتل فمر عبد الله بن مسعود بأبي جهل حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يلتمس في القتلى وقد قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني انظروا ان خفى عليكم في القتلى