سيف سلمة بن أسلم بن الحريس يوم بدر فبقى اعزل لا سلاح معه فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قضيبا كان في يده من عراجين ابن طاب فقال اضرب به فإذا سيف جيد فلم يزل عنده حتى قتل يوم جسر أبى عبيد. قال ابن إسحاق وحدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتلى ان يطرحوا في القليب طرحوا فيه الا ما كان من أمية بن خلف فإنه انتفخ في درعه فملأها فذهبوا ليحركوه فتزايل فأقروه وألقوا عليه ما غيبه من التراب والحجارة. وروينا عن الطبري ثنا موسى ابن الحسن الكسائي ثنا شيبان بن فروخ ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن انس ابن مالك قال أنشأ عمر بن الخطاب يحدثنا عن أهل بدر فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس من بدر يقول هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله قال عمر فو الذي بعثه بالحق ما أخطأوا الحدود التي حدها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إليهم فقال يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا فانى وجدت ما وعدني الله حقا فقال عمر يا رسول الله كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها فقال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يستطيعون ان يردوا شيئا. وروينا عن ابن عائذ اخبرني الوليد بن مسلم اخبرني سعيد بن بشير عن قتادة عن انس عن أبي طلحة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاثا فلما كان يوم بدر أقام ثلاثا والقى بضعة وعشرين رجلا من صناديد قريش في طوى من اطواء بدر ثم أمر براحلته فشد عليها رحلها فقلنا انه منطلق لحاجة فانطلق حتى وقف على شفى الركى فجعل يقول يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان الحديث. وروينا من طريق مالك بن سليمان الهروي ثنا معمر عن حميد الطويل عن انس وفى آخره قال قتادة أحياهم الله حتى سمعوا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم توبيخا لهم. هذا حمل لهذا الخبر على
(٣٤٥)