لها رقة شديدة وقال إن رأيتم ان تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها فافعلوا قالوا نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها الذي لها. وروينا من طريق أبى داود ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها بنحوه، وفى آخره فكان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ عليه أو وعده ان يخلى سبيل زينب إليه وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار فقال كونا ببطن يا جج حتى تمر بكما زينب فتصحباها حتى تأتيا بها، وممن من عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير فداء أيضا المطلب بن حنطب وصيفي بن أبى رفاعة وأبو عزة الجمحي واخذ عليه ان لا يظاهر عليه أحدا.
قال ابن إسحاق وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر من قريش في الحجر بيسير وكان عمير بن وهب شيطانا من شياطين قريش وكان ممن يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويلقون منه عناء وهو بمكة وكان ابنه وهب بن عمير في أسارى بدر فذكر أصحاب القليب ومصابهم فقال صفوان لمن في العيش والله خير بعدهم قال له عمير صدقت اما والله لولا دين على ليس له عندي قضاء وعيال اخشى عليهم الضيعة بعدي لركبت إلى محمد حتى اقتله فان لي فيهم علة ابني أسير في أيديهم قال فاغتنمها صفوان فقال على دينك انا اقضيه عنك وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا لا يسعني شئ ويعجز عنهم قال عمير فاكتم عنى شأني وشأنك قال افعل قال ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وسم ثم انطلق حتى قدم المدينة فبينا عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم من عدوهم إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب حين أناخ على باب المسجد متوشحا السيف فقال هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ما جاء الا لشر