عنه خبر حتى اقبل رجل من الجن الحديث بنحو ما تقدم. وروينا عن أبي بكر الشافعي بالسند المتقدم ثنا بشر بن انس أبو الخبر ثنا أبو هشام محمد بن سليمان ابن الحكم بن أيوب بن سليمان بن زيد بن ثابت بن يسار الكعبي الربعي الخزاعي قال حدثني عمى أيوب بن الحكم قال الشافعي وحدثني أحمد بن يوسف بن يوسف ابن تميم البصري ثنا أبو هشام محمد بن سليمان بقديد قال حدثني عمى أيوب بن الحكم عن حزام بن هشام عن أبيه هشام عن جده حبيش بن خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة فذكر نحو ما تقدم من خبر أبي سليط وذكر الأبيات وزاد فيها:
فيالقصي ما زوى الله عنكم * به من فعال لا تجازى وسؤدد سلوا أختكم عن شاتها وإناتها * فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت * عليه صريحا ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا لديها بحالب * ترددها في مصدر ثم مورد فلما سمع بذلك حسان بن ثابت قال يجاوب الهاتف:
لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم * وقدس من يسرى إليهم ويغتدى ترحل عن قوم فضلت عقولهم * وحل على قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة ربهم * وأرشدهم من يتبع الحق يرشد وقد نزلت منه على أهل يثرب * ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبي يرى مالا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مسجد وإن قال في يوم مقالة غائب * فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد ليهن أبا بكر سعادة جده * بصحبته من يسعد الله يسعد (1)