تمثل بشعر رجل من المسلمين لم يسم لي. قال ابن شهاب ولم يبلغنا في الأحاديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل ببيت شعر تام غير هذه الأبيات. كذا وقع في هذا الخبر ان الذي كسا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر الزبير وذكر موسى ابن عقبة انه طلحة بن عبيد الله في خبر ذكره. وروينا من طريق البخاري ان أبا بكر كان يسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم من هذا فيقول هذا الرجل يهديني الطريق قال فيحسب الحاسب انه يعنى الطريق وانما يعنى سبيل الخير.
وروينا من طريق ابن إسحاق انه عليه السلام اعلم عليا بخروجه وأمره ان يتخلف بعده حتى يؤدى عنه الودائع التي كانت عنده للناس وانا أبا بكر خرج بماله كله وهو فيما قيل خمسة آلاف أو ستة آلاف درهم. أخبرنا عبد الله بن أحمد بن فارس ويوسف بن يعقوب بن المجاور قراءه على الأول وانا اسمع بالقاهرة وبقراءتي على الثاني بسفح قاسيون قالا ثنا أبو اليمن الكندي قال أخبرنا هبة الله بن أحمد الحريري قال انا أبو طالب العشاري قال انا أبو الحسين بن سمعون ثنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك قال انا يحيى بن إسماعيل الجريري (1) ثنا جعفر بن علي ثنا سيف عن بكر بن وائل عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحد أمن على في صحبته وذات يده من أبى بكر وما نفعني مال ما نفعني مال أبى بكر ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا. وجهل أهل مكة الخبر عنهم إلى أن سمعوا الهاتف يهتف بالشعر الذي فيه ذكر أم معبد فعلموا انهم توجهوا نحو يثرب وانهم قد نجوا منهم.