أهل النار في النار عذابا أبو طالب وهو منتعل بنعلين من نار يغلى منهما دماغه.
وأخبرنا عبد الرحيم (1) بقراءة والدي عليه أخبركم أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج قال انا أبو القاسم بن الحصين قال أنا أبو علي بن المذهب قال انا أبو بكر القطيعي قال انا عبد الله بن أحمد ثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي إسحق قال سمعت ناجية بن كعب يحدث عن علي انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أبا طالب مات فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فواره فقال إنه مات مشركا قال اذهب فواره فلما واريته رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي اغتسل.
وأخبرنا أبو الفضل بن الموصلي قال أخبرنا أبو علي بن سعادة الرصافي قال انا هبة الله بن محمد الشيباني قال انا الحسن بن علي التميمي أنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال أنا عبد الله بن أحمد ثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن أبي رزين عمه قال قلت يا رسول الله أين أمي قال أمك في النار قال قلت أين من مضى من أهلك قال أما ترضى أن تكون أمك مع أمي قال عبد الله قال أبى الصواب حدس. وذكر بعض أهل العلم في الجمع بين هذه الروايات ما حاصله ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل راقيا في المقامات السنية صاعدا في الدرجات العلية إلى أن قبض الله روحه الطاهرة إليه وأزلفه بما خصه به لديه من الكرامة حين القدوم عليه فمن الجائز أن تكون هذه درجة حصلت له صلى الله عليه وسلم بعد أن لم تكن وأن يكون الاحياء والايمان متأخرا عن تلك الأحاديث فلا تعارض. وقال السهيلي شهادة العباس لأبي طالب لو أداها بعد ما أسلم كانت مقبولة لان العدل إذا قال سمعت وقال من هو أعدل منه لم اسمع أخذ بقول من أثبت السماع ولكن العباس شهد بذلك قبل ان يسلم.
قلت قد أسلم العباس بعد ذلك وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم