إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم * أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله * بجده أنبياء الله قد ختموا وليس قولك من هذا بضائره * العرب تعرف من أنكرت والعجم أي الخلائق ليست في رقابهم * لأولية هذا أوله نعم من يعرف الله يعرف أولية ذا * الدين من بيت هذا ناله الأمم فزاد فيها هذه الأبيات لمخاطبته هشاما بذلك فحبسه هشام فقال وقد أدخل الحبس يحبسني بين المدينة والتي * إليها قلوب الناس يهوى منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد * وعينا له حولاء باد عيوبها فأخرجه من الحبس فوجه إليه علي بن الحسين عليهما السلام عشرة ألف درهم وقال اعذرنا يا أبا فراس فلو كان عندنا في هذا الوقت أكثر من هذا لوصلناك به فردها الفرزدق وقال ما قلت ما كان إلا لله ولا أرزأ عليه شيئا فقال له علي عليه السلام قد رأى الله مكانك فشكرك ولكنا أهل بيت إذا أنفذنا شيئا لم نرجع فيه وأقسم عليه فقبلها.
وقال رجل لسعيد بن المسيب ما رأيت رجلا أورع من فلان لرجل سماه فقال له سعيد أما رأيت علي بن الحسين فقال لا فقال ما رأيت أورع منه.
وقال الزهري لم أر هاشميا أفضل من علي بن الحسين عليه السلام.
وقال أبو حازم كذلك أيضا ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين وما رأيت أحدا كان أفقر منه.
وقال طاووس رأيت علي بن الحسين عليهما السلام ساجدا في الحجر فقلت رجل صالح من أهل بيت طيب لأسمعن ما يقول فأصغيت إليه فسمعته