قلت لا قال فإنها تقدس ربها وتسأله قوت يومها ومنها أنه لما مات علي بن الحسين عليهما السلام وجدوه يقوت مائة بيت من أهل المدينة كان يحمل إليهم ما يحتاجون إليه.
وقال محمد بن إسحاق كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم فلما مات علي بن الحسين عليهما السلام فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل.
وقال أبو حمزة الثمالي كان زين العابدين عليه السلام يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ويقول إن صدقة السر تطفئ غضب الرب ولما مات عليه السلام وغسلوه جعلوا ينظرون إلى آثار في ظهره فقالوا ما هذا قيل كان يحمل جرب الدقيق على ظهره ليلا ويوصلها إلى فقراء المدينة سرا وقال ابن عايشة سمعت أهل المدينة يقولون ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين عليه السلام وقال سفيان أراد علي بن الحسين الخروج إلى الحج فاتخذت له سكينة بنت الحسين أخته زادا أنفقت عليه ألف درهم فلما كان بظهر الحرة سيرت ذلك إليه فلم يزل يفرقه على المساكين.
وقال سعيد بن مرجانة كنت يوما عند علي بن الحسين فقلت سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله تعالى بكل إرب منها إربا منه من النار حتى أنه ليعتق باليد اليد وبالرجل الرجل وبالفرج الفرج فقال علي عليه السلام أنت سمعت هذه من أبي هريرة؟ فقال سعيد نعم فقال لغلام له أفره غلمانه وكان عبد الله بن جعفر قد أعطاه بهذا الغلام ألف دينار فلم يبعه أنت حر لوجه الله تعالى.