سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد فيقول الله عز وجل صدقت يا فاطمة اني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ووعدي الحق وأنا لا أخلف الميعاد وإنما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأشفعك فيتبين لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقعك منى ومكانك عندي فمن قرأت بين عينه مؤمنا أو محبا فخذي بيده وادخليه الجنة.
وعن علي عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل ما البتول؟ فانا سمعناك يا رسول الله تقول إن مريم بتول وفاطمة بتول فقال: البتول التي لم تر حمرة قط أي لم تحض فان الحيض مكروه في بنات الأنبياء.
وروى في تسميتها الزهراء عليها السلام عن أبي جعفر عليه السلام انه سئل لم سميت الزهراء؟ قال لأن الله تعالى خلقها من نور عظمته فلما أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها وغشيت أبصار الملائكة وخرت الملائكة لله ساجدين وقالوا إلهنا وسيدنا ما هذا النور؟ فأوحى الله إليهم هذا نور من نوري أسكنته في سمائي وخلقته من عظمتي أخرجه من صلب نبي من أنبيائي أفضله على جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري ويهدون إلى حقي وأجعلهم خلفائي في أرضى بعد انقضاء وحيى.
وحكى لي السعيد تاج الدين محمد بن نصر بن الصلايا العلوي الحسيني سقى الله ثراه وأحسن عن أفعاله الكريمة جزاه ان بعض الوعاظ ذكر فاطمة عليها السلام ومزاياها وكون الله تعالى وهبها من كل فضيلة مرباعها وصفاياها وذكر بعلها وأباها واستخفه الطرب فأنشد:
خجلا من نور بهجتها * * تتوارى الشمس بالشفق وحياءا من شمائلها * * يتغطى الغصن بالورق.